الدفء المفقود: لما برد الشتا يدخل بين الزوجين
مع دخول فصل الشتا وانخفاض درجات الحرارة
حاجات كتير في حياتنا اليومية بتتغير
لبسنا
أكلنا
ومزاجنا كمان
بس اللي ناس كتير ما بتاخدش بالها منه
إن البرد ممكن يتسلل للعلاقة الزوجية نفسها
كتير من البيوت بتعاني في صمت من فتور العلاقة الحميمة في الشتا
وساعات الرفض بيبقى بحجة البرد
الجو ساقع
المياه تلج
والكسل مسيطر
الموضوع ممكن يبان بسيط أو هزار
بس لو اتساب من غير فهم وتعامل صح
ممكن يتحول لمشكلة حقيقية تهدد استقرار البيت
ليه الشريك بيبعد عن العلاقة في الشتا
قبل ما نحكم أو نلوم
لازم نفهم الأسباب الحقيقية
خمول الجسم
الجسم في الشتا بطبيعته بيحب السكون
عايز يستخبى تحت البطانية
وأي حركة زيادة أو شاور بقى عبء تقيل
وده بيقلل الرغبة من غير ما الشخص يكون قاصد
اكتئاب الشتا
في ناس كتير بتتأثر بقلة الشمس
وده بيعمل تقلب في المزاج
وقلة طاقة
وانخفاض في الرغبة
من غير سبب واضح
حواجز عملية
غرفة ساقعة
حمام مش دافي
مياه مش سخنة كفاية
أو خوف من البرد والمرض
كل دي مخاوف حقيقية ومش دلع
بين الحق الشرعي والمودة
العلاقة الزوجية حق متبادل
ومهمة لحفظ الطرفين
والامتناع عنها من غير سبب صحي أو شرعي أمر مرفوض
لكن
الدين مش تعامل بالضغط
ولا بالتهديد
ولا باللوم المستمر
الدين مودة ورحمة
ولو البرد عذر
يبقى الحل مش في التذكير بالحقوق
الحل في إزالة العذر
القوامة معناها احتواء
وتوفير راحة
وأمان نفسي قبل أي حاجة
روشتة عملية ترجع الدفء
تهيئة الجو
ما ينفعش نطلب علاقة في أوضة درجة حرارتها منخفضة
- تشغيل التدفئة قبل النوم بوقت كفاية
- تدفئة الحمام
- التأكد من توفر مياه سخنة
اختيار وقت مناسب
مش شرط آخر الليل
ممكن وقت الجو فيه أدفى
أو نهار في الويك إند
الموضوع مرونة مش مواعيد ثابتة
حوار مش لوم
بدل ما الزوج يقول
أنتي دايما بترفضي
ممكن يقول
أنا محتاجك وقريب منك
نعمل إيه نخلي الجو أريح ليكي
الكلمة الدافية بتكسر أي جليد
الدفء العاطفي قبل الجسدي
في الشتا
الحضن
والقرب
واللمسة
بيفرقوا أكتر من أي حاجة
الدفء العاطفي بيرفع هرمونات الود
وبيخلي العلاقة تيجي بشكل طبيعي من غير ضغط
الخلاصة
الشتا مش عدو العلاقة
الشتا فرصة تقرّبوا من بعض أكتر
البيوت ما بتقومش على الحقوق بس
بتقوم على التفهم
والتغافل
وإن كل طرف يحاول يدفّي التاني
خلي البرد بره
وما تدخلش الشتا جوا قلوبكم

